الودااااااااااااااع

في لحظة من لحظات الواقع
صحوت من غفوة طويلة
كنت أحلم .. وأحلم .. وأحلم
وفجأة أيقظني واقعي الحزين
ناداني بل أنبني
إلى متى ..؟؟ كان هذا سؤاله
هل من حقي الاستمرار في حلمي الكاذب
بحثت عن أي روابط تجمعنا
سألت عقلي
فلزم قلبي السكوت
آثر الألم على الاستمرار
أحتضن الحزن على الوهم
ناجيت حبيبي
بحروف نازفه
كنت أكتب الحروف أسمه
أسطر الكلمات طيفه
أتنفس هواء عشقه
أتذوق عبق حنااااااانه
أتوارى بظل حبه
نعم هذه هي مشاعري
وفجأة توقفت مع نفسي
عاتبتها .. لماذا .. ؟؟ وكيف ..؟؟
فكان مما لا بد منه ..!!

الوقوف في محطة الصراحة
بل الراحة .. وأي راحة
راحته هو ..
حتى ولو على حساب سعادتي
نعم هذا هو الواقع المرير
فكانت لحظات قاسية
كتبت له .. هل تسمح لي ..؟؟
أستأذنك .. بالسماح لي بوداعك
فصرخ بحروفه أنت تهذي
بصرخته كان كمبضع جراح يبحث عن علة مريضه
ولكن هيهات فالعلل كثيرة
وأنا أولها ..

أعدت الكلمة .. الوداااااااع ..!!
فعادت الصرخة أقوى .. لا أقدر على فراقك
أكره لحظات الوداع .. فكيف بوداع أبدي
أنت مجنون ..!!

نعم أنا مجنون لو استمرت الأمور هكذا
فأنا أناني .. أناني
يجب أن أغادر حياتك كوهم
نعم أنا مجرد شبح
تجمعنا الحروف والكلمات
لا يوجد روابط بيننا سوى الحروف
هنا يجب أن أتوقف أو نتوقف معاً
لا معنى لعلاقتنا الوهمية
إلى متى .. إلى متى ..؟؟
يجب أن تعيش حياتك
نعم تعيشها بالطريقة المناسبة
أستمتع بلحظاتها مع من أحببت
أما أنا .. فيجب أن أغادر
أبتعد عن حياتك
سأعتزل كل الأسباب
كتبت الحروف لك
سأهجر الكتابة
عرفت الحب أنت
سأنسى الحب
لعلي أنسى
ولكن هيهات .. لن أنساك
ومع ذلك فأنا مجبر على الانزواء
سألملم جراحي وأنطوي بعيداً
يكفيني مناجاة هامسة لطيفك
أسلي بها النفس

رجوته .. وتوسلت إليه
أن احتجت لي ستجدني بين يديك كخادم لك
لن أخذلك أبداً
من قلبي المكلوم سأدعوا لك
وبعد الوداع
أقول لك :
أحبك وسأظل أحبك
هناك أحبك وهنا أحبك
لذا أودعك وأنا أحبك
وأنت تعلم لماذا أحبك وأودعك

الودااااااااااااااااااع