zidane201 عضو نشيط
عدد الرسائل : 26 العمر : 37 نقاط : -3 تاريخ التسجيل : 15/08/2007
| موضوع: في ذكرى رحيلها.! الإثنين أكتوبر 15, 2007 6:03 pm | |
| في ذكرى رحيلها.!
في حتميَّة الرحيل ومرارته تماهت أوداج فهمي، وقلَّبتُ راحتي، وضممتها بدفء، فطالعتني أشواقي ببسمة، لا زالت ملامحها محفورة في بقايا ذاكرة متهرئة. بدايتها شجن وبقاياها وجع، أمَّا نهايتها فإيلام! وقد تعاهدت مع ما تختزنه الذاكرة تلك، من معاناة.! بأن لا أمسح دمعة سفحتها أشواقي إليها، لأنها تخبرني بمدى جنوني بها.! ولأنها ستبقيني ذكرى في خيالها، ولأنها أيضا، تأجِّجُ اشتياقي وما كنتُ لأمنعه منها،،، أحياناً... نحن بني البشر دائماً نمتهن أشواقنا، بل نقمعها توافقاً لذاتنا الجائرة.! ونُهدر بذلك أحلامنا بل وواقعنا، غير آبهين بمشاعرنا، التي تتعذّب في داخلنا، والتي تفتأ تؤنبنا، فنكبتها! ولكنها تعيش معنا وبنا، نُحيلُ أمرها إلى ذكرى في محطّة عبور، ظناً منّا أنّنا نتحكم في عواطفنا.! ونتناسى رُبَّما.! وهكذا نفعل.! ولهذا ستظل تؤرقنا، وتعبثُ بنا، ذلك أنّنا في غفلة النسيان تُهنا، وعلى احتمال الأسى درجنا، وهكذا مبالغةً اعتدنا، ويا لشقائنا.! وهكذا نحن، لا نتذكر إلا الشيء المنسي، ولا نذكره، إلاّ وقدا أستقر عليه غبار النسيان.! فهل يتوجب علىّ أن أنسى.؟؟! كي أتذكرك..! فهل أتناسى صدق مشاعري تجاهك، لكيلا لا أذكر لحظة هيام مررنا بها، لتعلمي يا من تصهرها الأشواق، أنّي لم أعض أصابعي، ندما على تهوري وتسرعي.! فقد كان خافقي دليلي، وكم ضممتُ في خيالي يدكِ بقوة، مردداً كم أنا أشتاق إليكِ.! هل كنتُ إلاَّ أتبع ما تُمليهِ عليَّ مشاعري.؟؟ أو رُبَّما بعض ظنوني التي تُطربني، وإن كانت أوهاماً أو هذيانا.! " " " هل ترينَ أنّهُ آن الأوان، لِيُداهمنا ضباب الضياع، وتتقطع بنا إلى الودّ سبل.؟؟! " " "
رجل يكره الإذعان للرحيل.! | |
|